للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أكلّ هذا لكي تزداد من نشب ... وتكثر الجمع من مال ومن خول

وتجعل الأهل والأولاد علّة ما ... تسعى له يا كذوب السعي والعلل

بل أنت تشقى وعند الله رزقهم ... وقد كفى كلّ مولود ومنكهل

يا ربّ إنّي مسرّ معلن ندما ... على الذي كان في أيامي الأول

فالطف بعبدك وارزقه مراجعة ... إلى السّبيل الذي ترضى من السبل

واغفر له وأقله سوء عثرته ... فالويل إن أنت لم تغفر ولم تقل

قال أبو العباس المبرّد: بلغني أن أبا محمد اليزيدي كان ينشد هذه الأبيات ويردّدها ويزيد بكاؤه في عقبها؛ لأنه كان في شبيبته يميل إلى اللهو والغزل، وله فيه شعر كثير رقيق، ثم نزع عن ذلك واستقال منه وتنسك، وصلح عمله، وعلا في العلم قدره، وعمل هذه الأبيات يعاتب فيها نفسه/ رضي الله عنه وأرضاه.

ولد سنة ثمان وعشرين ومائة في أيام مروان بن محمد، وتوفي سنة مائتين واثنتين، وله أربع وسبعون سنة، رحمة الله عليه.

هذا آخر إسناد القراءات الاثنتي عشرة: السبعة المشهورين، والخمسة الشواذ.

تمت أسانيد الشيخ الإمام كمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن الصدر الرئيس نجيب الدين أبي العباس أحمد بن أبي الطاهر إسماعيل بن إبراهيم بن فارس التميمي الإسكندري ثم الدمشقي رحمه الله.

ونذكر الآن سند الشيخ كمال الدين أبي الحسن عليّ بن شجاع الضّرير.

<<  <   >  >>