للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحنفي الإمام يومئذ بالمدرسة النّورية، رحم الله تعالى واقفها، بدمشق المحروسة، وهو يروي ذلك على سيدنا الإمام العالم العلامة، المقرئ المجيد المفيد، صدر الحفاظ، وحيد دهره، وفريد عصره، ملك الأدب، شيخ القراء من عجم وعرب، مقرئ الأمصار، السائر فضله على سائر الأقطار، منتجب الدين، أبي (١) المختار بن أبي العز الهمذاني الشافعي، المعروف بالقباني، المصدر يومئذ بالمدرسة التي أنشأها الأمير عز الدين الزنجيلي، ظاهر دمشق، خارج/ باب توما، وأخبره أنه قرأ بذلك على السيد الإمام العامل المقرئ العلامة، شيخ القراء، أبي (١) الجود غياث بن فارس بن مكي اللّخمي، وأسانيدهم تلو ذلك، في عدة ختمات مفردا أو جامعا، وبالله التوفيق.

وأمّا رواية ابن كثير رحمه الله

فقرأت بها برواية البزي وقنبل طرقا عدة.

أمّا رواية البزّي

قال الشيخ مجير الدين: قرأت بها على الشيخ ناصر الدين عبد الولي، عن منتجب الدين قال: وأخبرني أنه قرأ بها على الإمام أبي الجود.

قال أبو الجود: وقرأت بها القرآن كلّه على الإمام العالم القاضي العدل الشريف الخطيب، أبي الفتوح ناصر بن الحسن بن إسماعيل بن زيد الحسيني رضي الله عنه، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ الزاهد أبي الحسين يحيى بن علي بن الفرج الخشاب المقرئ، رضي الله عنه، في الجامع العتيق بمصر، وأخبره أنه قرأ بها على [أبي الحسين نصر بن عبد العزيز الشيرازي المقرئ، وأخبره أنه قرأ بها] (٢) على أبي الحسن علي بن جعفر


(١) في الأصل: (أبو).
(٢) ليست في الأصل، وقد تقدم (ص/ ١٥٣)، وانظر تراجمهم في «غاية النهاية»:
أبو الحسين الخشاب (٢/ ٣٧٥)، وأبو الحسين الشيرازي (٢/ ٣٣٦ - ٣٣٧)،-

<<  <   >  >>