للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الشيرازي: وقرأت بهذه الرواية من أول القرآن إلى آخر سورة الماعون على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري بمدينة السلام، وقرأ بها القرآن كله على أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن الدقاق، المعروف بالولي.

قال الشيرازي: وقرأت بها ببغداد على أبي الحسن الحمّامي، وقرأ على زيد بن أبي بلال الكوفي، وقرأ الولي وزيد على ابن فرح المفسّر، وقرأ ابن فرح على الدّوري، وقرأ على اليزيدي، على أبي عمرو رضي الله عنه، وهذان (١) الطريقان قرأتهما بالهمز.

قال ابن الفحام: قرأت على الفارسي، وهو الشيرازي نصر بن عبد العزيز، وقرأ على منصور بن محمد بن منصور، على أبي بكر بن مجاهد، وقرأ الفارسي على السعيدي، على ابن الإمام، على ابن الجلندى، على ابن عمر الدّوري، على اليزيدي، على أبي عمرو.

وقال ابن الفحام: وقرأت على العباس أحمد بن سعيد بن نفيس، على أبي أحمد السامرّي، على ابن مجاهد، على أبي الزّعراء عبد/ الرحمن بن عبدوس، على أبي عمر الدّوري.

والدّوري هو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي بن صهبان الأسدي، ونسب إلى الدور محلة في بغداد بالجانب الشرقي، ومولده في بغداد سنة ست وخمسين ومائة، في أيام أبي جعفر المنصور، وبلغ أربع سنين ومات حمزة الزيات، وبلغ ست سنين ومات أبو عمرو بن العلاء، وبلغ تسع عشرة سنة ومات نافع بن أبي نعيم، وكان الدّوري إماما، رحل في طلب الرواية، وقرأ بسائر حروف السبعة، وسمع شيئا كثيرا، وصنف كتابا في القراءات، وكتب الحديث، وكان فيه ثقة وفي جميع ما يرويه، وعاش عمرا طويلا، وذهب بصره في آخر عمره، وتوفي وله ست وتسعون سنة، وذكر أبو طاهر بن أبي هاشم (٢) عن أبي عثمان المؤدب قال:

مات الدّوري في سنة ست وأربعين ومائتين، في أيام المتوكّل على الله سبحانه.


(١) في الأصل: (هذه).
(٢) في الأصل هنا: (هشام)، وقد تقدم وسيأتي صحيحا كثيرا، وانظر: «غاية النهاية» (١/ ٤٧٥).

<<  <   >  >>