الشاطبي، في سنة ثمان عشرة وسبع مائة، بالجامع الأموي، ثم عرضت عليه «القصيدة الرائية» في المرسوم في مجلس واحد من حفظي، في سنة تسع عشرة وسبع مائة، بتربة أم الصالح، وقرأت عليه أكثر مؤلفاته، وأجاز لي رواية/ جميع ما يجوز له روايته بلفظه وخطه قال: قرأت على الشيوخ الخمسة، الإمام شرف الدين أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن [سباع بن ضياء](١) الفزاري الشافعي، خطيب دمشق، والإمام العلامة جمال الدين إبراهيم بن داود الفاضل، والإمام شمس الدين محمد بن عبد العزيز الدمياطي، والشيخ الإمام رضي الدين أبي الفضل جعفر بن القاسم بن جعفر بن علي بن محمد بن جيش الرّبعي، عرف بابن دبوقا، والشيخ الإمام برهان الدين إبراهيم بن فلاح الإسكندري، رحمهم الله.
قال ابن بصخان: أما الفزاري فقرأت عليه ختمة بقراءة عاصم بن أبي النّجود الكوفي في روايتيه، أبي بكر بن عياش طريق يحيى بن آدم عنه، وحفص بن سليمان الغاضري، طريق عبيد بن الصباح عنه، وأخبرني أنه قرأ كذلك القرآن كلّه على العلامة حسنة الزمان، علم الدين، أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي بسنده.
قال ابن بصخان: وأما الفاضلي فقرأت عليه ختمة بقراءة عبد الله بن عامر من رواية هشام طريق الحلواني، وابن ذكوان طريق الأخفش، وقرأت عليه بعض القرآن بمذاهب السبعة المذكورين، وعاق عن إكمال الختمة بالقراءات السبع موته رحمه الله، وأخبرني أنه قرأ بالقراءات السبع على الإمام علم الدين السخاوي بسنده.
قال ابن بصخان: وأما الدمياطي فقرأت عليه القرآن كله ختمة واحدة بمذاهب الأئمة السبعة بمضمن «التيسير» و «الشاطبية»، قال: قرأت كذلك إفرادا وجمعا على العلامة أبي الحسن السخاوي بسنده.
(١) في الأصل: (ضياء بن سباع)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ ٧١٤)، و «غاية النهاية» (١/ ٣٣).