وللإسكندري شيوخ آخرون، منهم الشيخ زين الدين الزواوي المالكي، وقد تقدم ذكره في هذه الإجازة، ومنهم/ أبو الفتح الأنصاري، كلاهما عن السخاوي.
قال الشيخ أمين الدين: وممن قرأت عليه أيضا الشيخ الإمام العلامة، شيخ القراء والنحاة بالشام المحروس في وقته، الشيخ مجد الدين أبو بكر بن محمد بن قاسم التونسي، جمعت عليه بعض القرآن للأئمة السبعة، ثم انتقل إلى رحمة الله، قال: قرأت عليه بمذاهب الأئمة السبعة بالقاهرة على الشيخ الإمام نبيه الدين أبي [علي](١) الحسن بن عبد الله بن ويحيان الراشدي قال:
قرأت كذلك على الشيخ كمال الدين العباسي الضرير، صهر الشاطبي، وقد تقدم سنده في هذه الإجازة.
قال الشيخ أمين الدين: وممن قرأت عليه الشيخ الإمام، الصالح الزاهد، بقية السلف، شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إسماعيل الشيباني الحراني الحنبلي، قرأت عليه بمذاهب الأئمة السبعة بمضمن كتاب «التيسير» و «الشاطبية»، من أول القرآن إلى سورة المؤمنون، ثم انتقل إلى رحمة الله، وسمعت عليه كتاب «الروضة» للمالكي، وأخبرني أنه قرأ بالقراءات السبع وبغيرها على الشيوخ الخمسة، العلامة أبي محمد عبد السلام الزواوي المالكي، والعلامة جمال الدين الفاضلي، والعلامة برهان الدين
الإسكندري، والإمام برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن المظفر الوزيري، والخطيب عز الدين أبي العباس أحمد بن إبراهيم الفاروثي.
قال الشيخ شهاب الدين: أما عبد السلام الزواوي فقرأت عليه القرآن جميعه مفردا للقراء السبعة في تسع ختمات، بدأت عليه لأبي عمر الدّوري، ثم ثنيت بأخرى للدّوري والسّوسي، ثم أفردت لكل إمام ختمة إلا ما كان من نافع فتلوت/ عليه لقالون في ختمة، ولورش في ختمة، فلما كملت عليه
(١) ليست في الأصل، والمثبت من «غاية النهاية» (١/ ٢١٨).