للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعنه صلى الله عليه وسلم في خطبة يوم غدير خمّ: «أمّا بعد، فإني تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به»، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي ... » وذكر الحديث، وفي رواية: «أولهما/ كتاب الله، فيه الهدى والنور، من استمسك وأخذ به كان على الهدى، ومن أخطأه ضلّ» (١).

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ لله أهلين من الناس»، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: «أهل القرآن أهل الله وخاصّته» (٢).

وعن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أشدّ أذنا إلى الرجل


- وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (٦٤٨٥)، من طريق ابن جريج عن الزهري عن أنس، وأخرجه عبد الرزاق (٥٩٧٧)، وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ ٢٠١)، من طريق ابن جريج عن رجل عن أنس.
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قال: ذاكرت به محمد بن إسماعيل (يعني البخاري) فلم يعرفه واستغربه.
وقال محمد: ولا أعرف للمطلب بن عبد الله سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قوله: حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن أبي حاتم في «مراسيله» (ص/ ٢١٠): سمعت أبي يقول: المطلب بن عبد الله بن حنطب عامة حديثه مراسيل، لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا سهل بن سعد وأنسا وسلمة بن الأكوع ومن كان قريبا منهم.
(١) أخرجه بهذا اللفظ الدارمي (٣٣٥٩). وأخرجه مطولا مسلم (٢٤٠٨)، وأحمد (٤/ ٣٦٦ - ٣٦٧)، وابن أبي عاصم في «السنة» (١٥٥٦ - ١٥٥٧)، والطبراني في الكبير (٥/ ١٨٣) (٥٠٢٨). وأخرجه بمعناه الترمذي (٣٧٨٨).
(٢) أخرجه النسائي في «الكبرى» (٨٠٣١)، وابن ماجة (٢١٥)، والطيالسي (ص/ ١٨٣) (٢١٢٤)، وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ ٨٨)، وأحمد (٣/ ١٢٧ - ١٢٨، ١٤٢)، والدارمي (٣٣٦٩)، وابن الضريس في «فضائل القرآن» (ص/ ٥٠) (٧٥)، والحاكم (١/ ٥٥٦).
قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (١/ ٧٢): هذا إسناد صحيح، رجاله موثوقون.

<<  <   >  >>