للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأوَّلِينَ؟» قال: عاقِرُ النَّاقةِ. قال: «فمَن أشقَى الآخرينَ؟» قال: لا أدرِي. قال: «الذي يضربُك على هذا»، وأشارَ إلى رأسِه. قال: فكان عليٌّ يقولُ: «يا أهلَ العِراقِ، ولوددتُ لو قدِ انْبعَثَ أشقاها، فخضبَ هذه مِنْ هذا».

٢٧ - حدَّثنا ابنُ إسحاقَ، ثنا يحيَى بنُ أبي بُكيرٍ، ثنا زُهيرُ بنُ محمَّدٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ محمَّدِ بنِ عقيلٍ، عن حمزةَ بنِ صُهيبٍ، أنَّ صُهيبًا صاحبَ رسولِ اللهِ كان يُكنَى أبا يحيَى، ويزعُمُ أنَّه مِنَ العربِ، ويُطعِمُ الطَّعامَ الكثيرَ، فقال له عمرُ بنُ الخَطَّابِ: يا صُهيبُ! ما لَكَ تكتَنِي بأبي يحيَى، وتزعُمُ أنَّكَ مِنَ العربِ، وتُطعِمُ الطَّعامَ الكثيرَ، وذلك سرفٌ في المالِ؟ فقال له صُهيبٌ: إنَّ رسولَ اللهِ كنَّانِي أبا يحيَى. قال: وأمَّا قولُكَ في النَّسبِ، فأنا رجلٌ مِنْ النَّمرِ بنِ قاسِطٍ، مِنْ أهلِ مَوْصِلَ، ولكنِّي سُبيتُ غلامًا صغيرًا قد عَقَلْتُ أهلِي وقومِي. وأمَّا قولُكَ في الطَّعامِ، فإنَّ رسولَ اللهِ كان يقول: «خِيارُكُم مَنْ أَطعَمَ الطَّعامَ، وردَّ السَّلامَ» فذلك الذي حَمَلَنِي على أنْ أُطعِمَ الطَّعامَ.

<<  <   >  >>