١١٣ - حدَّثنا محمَّدُ بنُ بشَّارٍ، ثنا أبو عاصمٍ، ثنا أشعثُ، عن الحسنِ، عن أُسامةَ بنِ زيدٍ قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: «أفْطَرَ الحاجِمُ والمَحْجومُ».
١١٤ - حدَّثنا محمَّدُ بنُ بشَّارٍ، ثنا عبدُ الرَّحمنِ، ثنا ثابتُ بنُ قيسٍ -رجلٌ مِنْ أهلِ المدينةِ- حدَّثنِي أبو سعيدٍ المَقْبُري، حدَّثنِي أُسامةُ بنُ زيدٍ قال: كان رسولُ اللهِ ﷺ يصومُ الأيامَ يَسْرُدُ حتَّى لا يَكادُ أنْ يُفطِرَ، ويُفطِرُ حتَّى لا يكادُ أنْ يصومَ، إلَّا يومَيْنِ مِنَ الجمُعةِ إنْ دَخلَا في صيامِكَ إلَّا صُمْتَهما. قال: أيَّ يَومَيْنِ؟ قلتُ: يومَ الاثْنَينِ والخَميسِ. قال:«ذانِكَ يومَانِ تُعرَضُ فيهما الأعمالُ على ربِّ العالَمِينَ، فأحبُّ أنْ يُعرَضَ عملِي وأنا صائمٌ» قلتُ: رأيتُكَ تصومُ شهرًا، ولا تصومُ شيئًا مِنْ شهرٍ؟ قال:«أيَّ شهرٍ»؟ قلتُ: شعبانَ. قال:«هذا شهرٌ يغفُلُ النَّاسُ عنهُ، بينَ رجبٍ ورمضانَ، وهو شهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ على ربِّ العالَمِينَ، فأُحِبُّ أنْ يُرفَعَ عملِي وأنا صائمٌ».
١١٥ - ثنا محمَّدُ بنُ بشَّارٍ، ثنا حمَّادُ بنُ مَسْعَدةَ، ثنا ابنُ أبي ذئبٍ، عن الزِّبْرِقانِ بنِ عَمْرٍو أبو أُميَّةَ الضَّمْريّ، أنَّ رَهْطًا مِنْ قُريشٍ اجتمعوا، فمَرَّ زيدُ بنُ ثابتٍ، فأرسلوا إليه غُلامَينِ لهم، فسألُوه عنِ الصَّلاةِ الوُسْطَى. فقال: هي الظُّهْرُ. فقام إليه رجلٌ منهم فسألاه، فقال: هي الظُّهْرُ، ثمَّ ذهبا إلى أُسامةَ بنِ زيدٍ فسألَاهُ، فقال: هي الظُّهرُ. قال: إنَّ رسولَ اللهَ ﷺ كان يُصلِّيها بالهاجِرةِ (١)، فلا يكُونُ وراءَهُ أحدٌ إلَّا صفٌّ أو
(١) الهاجرة: نصف النهار عند زوال الشمس مع الظهر، وقيل: من عند زوال الشمس إلى العصر، وقيل: في كل ذلك: إنه شدة الحر. «المحكم والمحيط الأعظم» (٤/ ١٥٧).