٤٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ وَفَاءُ بْنُ أَسْعَدَ بْنِ النُّهَى الْخَبَّازُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، بِبَغْدَادَ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الرَّزَّازُ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ، بِالْكُوفَةِ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَزْدَقِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيغٍ، نا حُسَيْنُ بْنُ حُسَيْنٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ السُّلَمِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: ضَحِكَ رَجُلٌ عِنْدَ الْمَقَابِرِ فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَغَضِبَ، فَقَامَ خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَكَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ، وَكَأَنَّ الَّذِينَ نُعَايِنُ مِنَ الْمَوْتَى سُفَّرٌ إِلَيْنَا عَنْ قَلِيلٍ رَاجِعُونَ نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ طُوبَى لِعَبْدٍ هَمَّتْهُ نَفْسُهُ وَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ، وَوَسِعَتْهُ السُّنَّةُ فَلَمْ يَتَعَدَّاهَا إِلَى الْبِدْعَةِ» .
قَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ جِثِيًّا عَلَى الرُّكَبِ، يَقُولُونَ: مَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْجَزَ وَلا أَبْلَغَ مِنْ هَذِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute