٢٩ - مقياس التفاضل هو التقوى والعمل الصالح، وتحاشي كلِّ العصبيات الجاهلية؛ من التعصب للإِقليم، أَو العشيرة، أَو الطائفة، أَو الجماعة.
٣٠ - المنهج الأَفضل في الدعوة هو تقديم حقائق الإِسلام ومناهجه ابتداء، وليس إِيراد الشبهات والرد عليها، ثمَ إِعطاء الناس ميزان الحق، ودعوتهم إِلى أُصول الدِّين، ومخاطبتهم على قدر عقولهم، والتعرفُ على مداخل نفوسهم وسيلة في هدايتهم.
٣١ - تمسكُ الدعاة والجماعات الإِسلامية بدوام الاعتصام بالله تعالى، وتقديم الجهد البشري وطلب العون من الله تعالى، واليقين بأَن الله هو الذي يقود، ويوجه مسيرة الدعوة، ويسدِّد الدعاة، وأَن الدين والأَمر كله لله سبحانه وتعالى.
هذه الضوابط والفوائد هي ثمرة تجارب كثير من العلماء والدعاة إِلى الله تعالى، ولنعلم يقينا أَنَّ الدعاة إِلى الله لو فقهوا هذه الضوابط، وعملوا بها؛ لكان في ذلك خير كثير لمسيرة الدعوة.
وليعلم جميع الدعاة، أَنَّه لا صلاح لهم، ولا نجاح لدعوتهم إِلا بالاعتصام بالله، والتوكل عليه في كلِّ أَمرٍ، وسؤاله التوفيق، وإخلاص النيَّة، والتجرد من الهوى، وجعل الأَمرِ كلّه لله تعالى.