إِن أَهل السُّنَّة والجماعة- السائرين على نهج السَّلف الصالح- يسيرون على أُصول ثابتة وواضحة في الاعتقاد والعمل والسلوك، وهذه الأُصول مستمدة من كتاب الله تعالى، وكل ما صح من سُنة رسوله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- متواترا كان أَو آحادا، وبفهم سلف الأُمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإِحسان.
فأُصول الدِّين قد بَيَّنها النَّبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بيانا شافيا؛ فليس لأَحد أَن يُحْدِثَ فيها شيئا ويزعمَ أَنه من الدين، ولهذا تمسك أَهلُ السُّنَّة والجماعة بهذه الأُصول، واجتنبوا الأَلفاظ المبتدعة، والتزموا بالأَلفاظ الشرعية، ومن هنا فهم الامتداد الحقيقي للسَّلف الصَّالح.
[الأصل الأول الإيمان وأركانه]
فأصول الدِّين عند أَهل السُّنَّة والجماعة مجملة على النحو الآتي: