إِنَّه لا صلاح لنا، ولا نجاح لدعوتنا إِلا إِذا بدأنا بالأَهم قبل المهم، وذلك بأَن ننطلق في دعوتنا من عقيدةِ التوحيد؛ نَبْني عليها سياستنا، وأحكامنا، وأخلاقنا، وآدابنا، ومعاملتنا.
وننطلق في كلِّ ذلك من هدي الكتاب والسّنة وعلى فهم سلف الأُمة، ذلكم هو الصراط المستقيم والمنهج القويم الذي أَمرنا الله به، فقال تعالى:
وعقيدة السلف هي السبيل الوحيد الذي يصلح به حال الأُمة. نسأل الله تعالى كما دلنا على منهج السَّلف الصالح؛ أَن يجعلنا منهم، ويحشرنا معهم تحت لواء سيد الخلق الشافع المشفع محمد - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأَن لا يزيغ قلوبنا بعد إِذ هدانا، ونسأَله أَن يجعلنا من عبادهِ الموحِّدين الصٌالحين العاملين في سبيله؛ إِنه على ذلك لقادر، وهو سميع مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أَجمعين.