للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أَمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

(قَدْ عَلمْتُ مَتى صَلاحُ الناس ومَتى فَسادهم! إِذا جاءَ الفقهُ من قبلِ الصغيرِ؛ اسْتَعصى عليه الكبيرُ، وإِذا جاءَ الفقهُ من قبلِ الكبير تابعهُ الصغيرُ؛ فاهتديا) (١) .

وقال أَمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

(انْظُروا عمنْ تأخُذونَ هذا العلم؛ فإنما هو الدين) (٢) .

وقال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

(لا يَزالُ النَّاسُ بخيرٍ ما أَخذوا العلمَ عن أَكابِرهِم؛ فإِذا أَخذوهُ من أَصاغِرِهم وشرارهم هَلكوا) (٣) .

واعلم أَخي المسلم: هدانا الله وإياك للحق؛ أنَّ مَن طلب الهدى من غير الكتابِ والسنَّةِ وفهم السلف الصالح، أَو أَتى بأمرٍ زائد على ما شرعهُ الله؛ فهو بلا شك منغمس في الضلال المبين، متباعد عن الصراط المستقيم، ومتبع لغير سبيل المؤمنين.

فإِننا نوقن بأننا سنموت قبل أَنْ نوفي السنن كلها على أكملِ وجهها؛ فلماذا البدعة في الدِّين.


(١) رواه ابن عبد البر، في: (جامع بيان العلم " ص: ٢٤٧.
(٢) رواه الخطيب، في: " الكفاية في علم الرواية " ص: ١٩٦.
(٣) رواه ابن عبد البر، في: " جامع بيان العلم " ص: ٢٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>