للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت: ٤٩] (١) وقال: {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ - فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ - لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ - تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الواقعة: ٧٧ - ٨٠] (٢) .

والقرآن الكريم: المعجزة الكبرى الخالدة لنبيِّ الإِسلام محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -وهو آخر الكتب السماوية، لا يُنسخُ ولا يُبدل، وقد تَكَفلَ الله بحفظهِ من أَي تحريف، أَو تبديلٍ، أَو زيادة، أَو نقصٍ إِلى يوم يرفعه الله تعالى، وذلك قبل يوم القيامة.

قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: ٩] (٣) .

وأَهل السُّنَة والجماعة: يُكفِّرون من أَنكر حرفا منه أَو زاد أَو نقص، وعلى هذا فنحن نؤمن إيمانا جازما بأَنَّ كلَّ آية من آياتِ القرآن مُنزلةٌ من عِنْدِ اللهِ، وقد نُقِلَتْ إِلينا بطريق التواتر القطعي.

والقرآن الكريم: لم ينزلْ جملة واحدة على رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بل نزل منجما، أي مُفَرقا حسب الوقائع، أَو جوابا عن أَسئلة أَو حسب مقتضيات الأَحوال في ثلاثٍ وعشرينَ سنة.


(١) سورة العنكبوت: الآية، ٤٩.
(٢) سورة الواقعة: الآيات، ٧٧ - ٨٠.
(٣) سورة الحجر: الآية، ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>