للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشفاعة والمقام المحمود لنبيِّنا محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يوم القيامة، وشفاعته لأَهل الموقف لفصل القضاء بينهم هي المقام المحمود، وشفاعته لأَهل الجنة أَن يدخلوا الجنَّة، ويكون الرسول- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أَول داخل فيها، وشفاعته لعمه أَبي طالب أَن يُخفَّف عنه من العذاب.

وهذه الشفاعات الثلاث خاصة بالنَبِيِّ- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وليست لأَحد غيره.

وشفاعته- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لرفع درجات بعض أُمَّته ممن يدخلون الجنة إِلى درجات عليا، وشفاعته- صلى الله عليه وآله وسلم- لطائفة من أُمَّته يدخلون الجنة بغير حساب.

وشفاعته- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في أَقوام قد تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة، وفي أَقوام آخرين قد أُمِرَ بهم إِلى النَّار أَن لا يدخلوها.

والشفاعة في إِخراج عصاة الموحِّدين من النَار، فيشفع لهم فيدخلون الجنَّة.

وهذه الشفاعة تُشاركه فيها الملائكة، والنبيُّون، والشهداء، والصدِّيقون، والصالحون، والمؤمنون، ثم يُخرِجُ الله- تبارك

<<  <  ج: ص:  >  >>