للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر: ٦٢] (١) .

وأَن اللهَ يُحبُ الطاعةَ ويكرهُ المعصيةَ، ويهدي من يشاء بفضله ويُضِل مَن يشاء بعدله، قال الله تعالى:

{إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الزمر: ٧] (٢) .

ولا حجة لِمَنْ أَضلَه ولا عذر له؛ لأَنَّ الله قد أَرسل الرسل لقطع الحجة، وأَضاف عمل العبد إِليه وجعله كسبا له، ولم يكلفه إِلا بما يستطيع، قال الله تبارك وتعالى:

{الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ} [غافر: ١٧] (٣) .

وقال: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان: ٣] (٤) وقال: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: ١٦٥] (٥) . وقال: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: ٢٨٦] (٦) .

ولكن لا ينسب الشرّ إِلى الله لكمال رحمته؛ لأَنه أَمر بالخير ونهى عن الشّر، وإنَّما يكون الشر في مقتضياته وبحكمته.


(١) سورة الزمر: الآية، ٦٢.
(٢) سورة الزمر: الآية، ٧.
(٣) سورة غافر: الآية، ١٧.
(٤) سورة الإنسان: الآية، ٣.
(٥) سورة النساء: الآية، ١٦٥.
(٦) سورة البقرة: الآية، ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>