للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الخامس طلوع الشمس من مغربها]

المطلب الخامس: طلوع الشمس من مغربها طلوع الشمس من مغربها من علامات الساعة الكبرى كما هو ثابت بالكتاب والسنة وإجماع العلماء.

قال الله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} [الأنعام: ١٥٨] (١) .

قال ابن جرير الطبري - رحمه الله - بعد ذكره لأقوال المفسرين في الآية: وأولى الأقوال بالصواب في ذلك ما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ذلك حين تطلع الشمس من مغربها» (٢) .

ومن الأحاديث على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمن الناس أجمعون، فذلك حيث لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا» (٣) .

ومنها حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها» (٤) .

ومنها حديث صفوان بن عسال رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله فتح بابا قبل المغرب، عرضه سبعون عاما للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه» (٥) .


(١) سورة الأنعام، آية: ١٥٨.
(٢) تفسير ابن جرير الطبري (٨ / ١٠٣) .
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الرقاق (٧ / ١٩١) ، ومسلم في صحيحه: كتاب الإيمان (١ / ١٣٨) .
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب التوبة (٤ / ٢١١٣) .
(٥) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٤ / ٢٤٠) ، والترمذي في سننه: كتاب الدعوات (٥ / ٥٤٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه ابن ماجه في سننه: كتاب الفتن (٢ / ١٣٥٣) ، والطبراني في معجمه الكبير (٨ / ٦٧) وقال الألباني: حديث حسن. صحيح الجامع (٢ / ٤٤٣) .

<<  <   >  >>