أبدأ بما بدأ الله به، فإن تيسر له صعود المدرج حتى يرى البيت ويتجه إليه فهو أفضل، ثم يوحد الله ويكبر ويهلل ويدعو، ويفعل ذلك ثلاث مرات، ثم يهبط إلى الوادي ويمشي فيه داعيا الله تعالى. وقد نقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله في السعي:«رب اغفر وارحم واهدني السبيل الأقوم» . فإذا حاذى الميلين المنصوبين بعد أن تنصب قدماه في الوادي قليلا هرول. أي أسرع في مشيه قليلا؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رمل حتى أن مئزره ليدور من شدة السعي. والرمل خاص بالرجال دون النساء. ويحتسب الذهاب من الصفا إلى المروة بشوط واحد ومن المروة إلى الصفا كذلك، فإذا تم السعي على هذا المنوال سبعة أشواط فقد فرغ الحاج والمعتمر من أعمال النسك، ويتحلل من إحرامه بالحلق أو التقصير إن كان متمتعا ويبقى على إحرامه إن كان قارنا أو مفردا. ولا يحل إلا يوم النحر. ويكفيه هذا السعي عن السعي بعد طواف الإفاضة بعد الحج إن كان قارنا أو مفردا، ويسعى مرة أخرى للحج إن كان متمتعا ثم يبقى بمكة