الحلقة الثانية: فضل مكة والحرم أيها الحاج إلى بيت الله المشرف:
إنك في جوار بيت الله المعظم، البيت الذي بناه خليل الله إبراهيم - عليه السلام - بأمر من الله تعالى، وأمره الله أن يؤذن للناس بحجه وأن يطهره للطائفين والقائمين والركع السجود.
كما قال تعالى:{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}[الحج: ٢٦]
وأنت في حرم الله المقدس الآمن، الذي تأمن فيه على نفسك وأهلك ومالك، وتأمن فيه حين تقبل على عبادة ربك لا يصدك صاد ولا يصرفك صارف تأمن فيه أمنا مطلقا، أمنا نفسيا وروحيا لا مثيل له ولا يشبهه أمن