في أي بلد من البلدان. كما قال تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ}[العنكبوت: ٦٧] وقال أيضا: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا}[القصص: ٥٧]
أيها الحاج الوافد على الله:
أنت في بلد الله مكة، التي سماها الله (أم القرى) كما قال تعالى - مخاطبا رسوله المصطفى محمدا - صلى الله عليه وسلم - {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا}[الشورى: ٧]
وأشاد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بها وأوضح فضلها حيث يقول:«والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلي، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت» . وفي رواية أخرى:«وما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك» .
أيها الحاج الوافد على الله:
إن زيارتك لهذه البقاع المقدسة هي فرصة العمر وإذا ذهبت الفرصة فقد لا تعود.