والمغرب والعشاء يوم التروية ويصلي أيضا بها الفجر يوم عرفة، ولا يخرج من منى إلا بعد طلوع الشمس في اليوم التاسع، ولو خرج الحاج من مكة قبل أو بعد يوم التروية إلى منى أو قصد عرفة دون أن يلبث بمنى فلا حرج عليه في ذلك. فإن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - لم تخرج من مكة يوم التروية حتى دخل الليل ومضى ثلثه.
التوجه إلى عرفات: ويقصد الحاج صباح اليوم التاسع عرفة، يقطع الطريق في التلبية والتهليل والتكبير. «سئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - وهو مع رفاقه في الحج، كيف كنتم تصنعون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أي في ارتحالكم من منى إلى عرفات؟ قال: كان يلبي الملبي فلا ينكر عليه، ويكبر المكبر فلا ينكر عليه، ويهلل المهلل فلا ينكر عليه» . رواه البخاري وغيره. ويستحب النزول (بنمرة) والاغتسال عندها للوقوف بعرفة ودخول الحاج عرفة بعد الزوال وبعد صلاة الظهر والعصر قصرا وجمعا مع الإمام.