أن يرضى عنك ويردك إلى بلدك ويصحبك العافية في بدنك والصحة في جسمك والعصمة في دينك وأن يحسن منقلبك وأن يجمع لك بين خيري الدنيا والآخرة. وليكن طواف الوداع آخر ما تصنعه فلا تشتغل بعده بشيء من أمور الدنيا بل امض إلى سبيلك واستأنف سيرك لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت» .
فإن عدت إلى الدار أو اضطرتك الظروف للتخلف بعد طواف الوداع فعليك أن تعيده، وقد رخص للحائض والنفساء إذا طافتا طواف الإفاضة أن تنفرا دون أن تطوفا طواف الوداع.
ويستحب الدعاء في طواف الوداع بالدعاء المأثور عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ومنه: (اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك حملتني على ما سخرت لي من خلقك وسترتني في بلادك حتى بلغتني بنعمتك إلى بيتك، وأعنتني على أداء نسكي فإن كنت رضيت عني فازدد رضا، ولا فمن الآن فارض عني، قبل أن تنأى