لا يستقيم الإسلام بدون صلاة، وهي أول فريضة فرضها الله على العباد بعد التوحيد، وأول ما يحاسب عليه العبد من أعماله يوم القيامة الصلاة، كما جاء في الحديث:«أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت - أي قبلت - صلح سائر عمله وإن فسدت - أي لم تقبل - فسد سائر عمله» . رواه الطبراني.
وهى آخر وصية وصى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمته عند مفارقته الدنيا حيث أخذ يقول وهو في آخر مرحلة الحياة:«الصلاة وما ملكت أيمانكم» ، أي احرصوا على الصلاة والزموها ولا تفرطوا فيها. وقد بلغ من عناية الإسلام أن أمر بالمحافظة عليها حتى في أحرج المواقف عند اشتداد الخوف حين يكون المسلمون في المعركة أمام العدو. قال تعالى:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ - فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا}[البقرة: ٢٣٨ - ٢٣٩] أي: في حالة اشتداد الخوف صلوا راجلين أو راكبين، وشدد الله النكير على من يفرط فيها أو يضيعها فقال:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}[مريم: ٥٩]