للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الوقت فأول الوقت رضوان الله.

النوم عن الصلاة والنسيان حتى يخرج الوقت: المرء بحكم بشريته معرض للخطأ والنسيان والغفلة، وقد يكون الخطأ غير متعمد وقد ينشأ عن النسيان، وقد تصرف المرء صوارف الحياة ومشاغلها عن القيام بالواجب الديني المفروض عليه كأن ينسى الصلاة أو ينام عنها فلا يستيقظ إلا بعد خروج وقت الصلاة فليس عليه حرج في ذلك، فالإسلام دين السماحة واليسر وإقالة العثرة، وقد رخص لمن نسي الصلاة ونام عنها أن يصليها إذا ذكرها أو حين يستيقظ من نومه، كما جاء في الحديث عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك» ، رواه البخاري ومسلم، ولحديث أبي قتادة قال: ذكروا أي الصحابة - رضوان الله عليهم - نومهم عن الصلاة فقال: «إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة، فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها» ، رواه النسائي والترمذي وصححه.

<<  <   >  >>