{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ}[التوبة: ٧١] إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي تقترن فيها الزكاة بالصلاة لعظم شأنها والتنويه بأهميتها.
أما من أحجم عن إخراج الزكاة بعد أن وجبت عليه فقد توعده الله بسوء المصير، وبالاصطلاء بالنار، نار الآخرة، وهي تزيد عن نار الدنيا حرارة ومرارة بمراحل كثيرة، قال تعالى:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ - يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ}[التوبة: ٣٤ - ٣٥]
وعندما توفي الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولحق بالرفيق الأعلى منع بعض قبائل العرب زكاة أموالهم، فقاتلهم الخليفة الراشد أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وقال:(والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتهم عليه) .