والاجتهاد في العبادة وخاصة في العشر الأواخر من رمضان لقول أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: «كان يجتهد - وتعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره» . وروى البخاري ومسلم عنها - رضي الله عنها - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر» أي تفرغ للعبادة؛ لأن في ليالي العشر الأخيرة وأوتارها تطلب ليلة القدر التي تفضل العبادة فيها عبادة ألف شهر كما قال تعالى:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ - وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ - لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ - تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ - سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}[القدر: ١ - ٥]
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من قام ليلة القدر - أي أحياها في العبادة - غفر له ما تقدم من ذنبه» .
الاعتكاف: الاعتكاف مسنون كل وقت بنية غير أنه في العشر الأواخر من رمضان آكد وهو لزوم المسجد لطاعة الله