للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وتصدق العزائم عند اللقاء الكريم لقاء الأخ بأخيه في رحاب البلد الأمين، وذلك ما تشير إليه الآية الكريمة التي يخاطب الله بها خليله إمام الحنفاء حين بنى البيت المعظم قال تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ - لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} [الحج: ٢٧ - ٢٨]

وفرض الحج على المسلم في العمر مرة رحمة به ودفعا للحرج عنه. ففي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا ". فقال رجل أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثا، أي ردد الرجل السؤال على الرسول ثلاث مرات. ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: " لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم» . الحديث.

ومنه أنه في العمر مرة لا يجب إلا على البالغ العاقل الحر المستطيع، والاستطاعة تتحقق بما يأتي:

١ - صحة البدن والقدرة على الركوب. فإن كان من يعتزم الحج مريضا أو شيخا كبيرا لا يستطيع الركوب

<<  <   >  >>