للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِلى أن قالا:

" وحَقيقة اعتقادنا، أنها تصديق بالقلب، وإِقرار باللسان، وعمل بالجوارح، وإِلا فالمنافقون في الدرك الأسفل من النار مع أنهم يقولون: لا إِله إِلا الله، بل ويُقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، ويصومون ويَحجّون.

وأما ما ذكرتم من حقيقة الاجتهاد، فنحنُ مقلّدون للكتاب والسنّة، وصالح سلف الأمة، وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة: أبي حنيفة النعمان بن ثابت، ومالك بن أنس، ومُحمد بن إِدريس، وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى.

وأما ما سألتم عنه من حقيقة الإِيمان، فهو التصديق، وأنه يزيد بالأعمال الصالحة، وينقص بضدّها، قال تعالى:

{وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا} [المدثر: ٣١]

وما جئنا بشيء يُخالف النقل ولا ينكره العقل، ولكنهم يقولون ما لا يفعلون، ونحن نقول ونفعل:

{كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: ٣]

نقاتل عُبّاد الأوثان، كما قاتلهم صلى الله عليه وسلم، ونقاتلهم على ترك الصلاة وعلى منع الزكاة، كما قاتل مانعها صدّيق هذه

<<  <   >  >>