خاتمة وهكذا أيّها المسلم مررنا - بإِيجاز - على مجمل اعتقاد سلفنا الصالح وأئمتنا المعتبرين، ورأينا كيف أنهم - في الجملة - متفقون، وأنهم ينزعون من منزعٍ واحد، كتاب الله تعالى وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، لم يكن بينهم اختلاف في المنهج.
وإِذ كُنَّا نقلنا عن كل منهم مجمل اعتقاده في أصول الدين، تحت عنوان مجمل عقيدة ذلك الإِمام، فليس المقصود أن له عقيدة تخالف معتقد الآخرين، ولكن المقصود ذكر ما أُثر عنه بلفظه في هذه المسائل.
والمقصود - أيضًا - أن نتأَسَّى - وخاصة العلماء والدعاة منا - بهؤلاء الأئمة، وأن لا نختلف حيث لم يختلفوا، وأن لا نُقدم على أمر العقيدة أي شيء، وأن يكون في منهج كل داعية، وكل جماعة تدعو إِلى الإِسلام الاهتمام بالعقيدة الإِسلامية، تأصيلًا وتحقيقًا، وفق ما نزل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما سار عليه أئمة السلف.