الجهاد الصادق في سبيل العقيدة: يعتبر الإِمام ابن تيمية من مُجددي الدين والإِيمان في نفوس الناس، وحياة الأمة.
ولقد اقترن هذا التجديد، بجهادٍ طويلٍ صبور صادق، لقي ابن تيمية - رحمه الله - في أثنائه ما لقي من صنوف الأذى والضرّ، بيد أنه ثبت، وتحمل، ومضى يدعو إلى ما يعرفه من حق ويقين.
يقول - رحمه الله - في وصف ما حصل بينه وبين خصومه، وهو مثال واحد من مواقفه رحمة الله عليه:
" فلما كان المجلس الثاني يوم الجمعة في اثنى عشر رجب وقد أحضروا أكثر شيوخهم ممن لم يكن حاضرا في ذلك المجلس، وأحضروا معهم زيادة " صفي الدين الهندي " وقالوا: هذا أفضل الجماعة وشيخهم في علم الكلام، وبحثوا فيما بينهم، واتفقوا وتواطؤا، وحضروا بقوة واستعداد