الأثر المبارك لجهاد ابن تيمية: بارك الله في جهاد ابن تيمية، فجعل له أثرًا صالحًا باقيًا ماثَلاَ في " مدرسة علمية وفكرية متكاملة " لها منهجها، وأسلوبها، وطابعها.
فمن هذا الأثر: تلاميذه، وفي مقدمتهم: شيخ الإِسلام ابن قيِّم الجوزية.
قال الحافظ ابن حَجر العسقلاني:
" فالواجب على من تلبس بالعلم وكان له عقل: أن يتأمل كلام الرجل من تصانيفه المشهورة، أو من ألسنةِ من يوثق به من أهل النقل، ولو لم يكن للشيخ تقي الدين إلا تلميذه الشيخ شمس الدين ابن قيّم الجوزية -صاحب التصانيف النافعة السائرة، التي انتفع بها الموافق والمخالف - لكان غاية في الدلالة على عظم منزلته "(١) .
وقال شيخ الإِسلام التفهني الحنفي:
" والإِنسان إِذا لم يخالط ولم يعاشر، يستدل على
(١) " الشهادة الزكية في ثناء الأمة على ابن تيمية " لمرعي بن يوسف الكرمي الحنبلى: ص (٧٤) .