الأول: إِخلاص التوحيد لله تعالى، ومعرفة أنواع العبادة، وأن الدعاء من جملتها، وتحقيق معنى الشرك الذي قاتل الناس عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الثاني: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي لم يبق عندهم إِلا اسمه، وانمحى أثره ورسمه.
فوافقونا على استحسان ما نحن عليه جملةً وتفصيلًا، وبايعوا الأمير على الكتاب والسُنَّة، وقبل منهم، وعفا عنهم كافة، فلم يحصل على أحد منهم أدنى مشقة، ولم يزل يرفق بهم غاية الرفق، لا سيما العلماء.
وعرّفناهم بأن الأمير صرح لهم حال اجتماعهم وحال انفرادهم لدينا بأنا قابلون ما وضحوا برهانه من كتاب أو سنة، أو أثر عن السلف الصالح كالخلفاء الراشدين المأمورين باتباعهم. . . "
إِلى أن قال:
" ثم رفعت المكوس والرسوم، وكُسرت آلات التنباك، ونودي بتحريمه، وأحرقت أماكن الحشاشين، والمشهورين بالفجور، ونودي بالمواظبة على الصلوات في الجماعات،