لشُعَبها، والمستجيبة لمقتضياتها، وجدت من الانتشار والتمكن، ما لم تجده دعوات أخرى كثيرة: فردية وجماعية.
فمنذ أن نهض هذا الداعية الإِمام، يدعو إِلى الله على بصيرة، وهذه الدعوة المباركة لا تزال تترسخ في جزيرة العرب، وتنتشر في العالم الإِسلامي كله بحمد الله وفضله.
وبرز هذا الانتشار في مدارس فكرية، ونشاط دعوي، وجهود متصلة لإِحياء تراث السلف الصالح.
إِن لانتشار الدعوة الإِسلامية في تاريخِ المسلمين الحديث، وحياتهم المعاصرة سببا، أو أسباباَ، ويأتي في مقدمة هذه الأسباب: دعوة الإِحياء العامة لمنهج أهل السنة والجماعة التي نهض بها شيخ الإِسلام محمد بن عبد الوهاب، والتي نصرها آل سعود، دولةً بعد دولة، وإماما بعد إِمام، منذ محمد بن سعود إِلى يوم الناس هذا.
فلا يزال المنهج الإِسلامي يحكم حياة المملكة العربية السعودية وشعبها في الاعتقاد والاجتهاد، والسلوك.