للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم: أن أمته «تَفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إِلاّ واحدة» (١) وهي الجماعة، وفي حديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «هم مَنْ كان على مِثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي» (٢) صار المتمسكون بالإِسلام المحض الخالص عن الشوب، هم أصحاب السنة والجماعة، وفيهم الصدِّيقون، والشهداء والصالحون، ومنهم أعلام الهدى ومصابيح الدجى، وأولو المناقب المأثورة، والفضائل المذكورة، وفيهم الأبدال، الأئمة الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم.

وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم:

«لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرُّهم من خَذلهم ولا من خَالفهم حتى تَقوم الساعة» (٣) .


(١) أخرجه أبو داود في كتاب السنة، باب شرح السنة: (٤٥٩٧) ، والترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة: (٢٦٤٠، ٢٦٤١) ، وابن ماجه في كتاب الفتن، باب افتراق الأمم: (٣٩٩٣) ، وأحمد في مسنده: (٤ / ١٠٢) ، والدارمي في كتاب السير، باب في افتراق هذه الأمة: (٢٥٢١) .
(٢) أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء في افتراق هذه الأمة: (٢٦٤١) ، والطبراني في الصغير، باب من اسمه عيسى: (٧١١) .
(٣) " مجموع الفتاوى لابن تيمية " (٣ / ١٥٩) ، وتقدم تخريج الحديث الأخير في الصفحة: (٣١) .

<<  <   >  >>