النعمان، ومالك بن أنس، ومحمد بن إِدريس الشافعي، وأحمد بن محمد بن حنبل، رحمهم الله تعالى، مما جعلني أجمع في هذه الرسالة بعضًا من هذه النصوص، مضيفًا إِليها نصوصا أخرى لأئمةٍ آخرين معتبرين، كالإِمام البخاري، والطحاوي، وابن تيمية، ومحمد بن عبد الوهاب، وغيرهم، رحمهم الله جميعًا، مقدمًا لهذه النصوص بمقدمةٍ عن أهمية توحيد الله في رُبوبيَّتِه، وألوهيَّته، وأسمائه، وصفاته، وكيف بَيَّن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ذلك أتمَّ بيانٍ وأكمله، وكيف خدم علماءُ المسلمين جيلًا بعد جيلٍ العقيدةَ الإِسلامية، وأثر ذلك في مجتمعاتهم إِلى وقتنا الحاضر، حيث قامت الدولة السعودية الأولى على يد مؤسسها الإِمام المجاهد محمد بن سعود، رحمه الله تعالى، على أساس من دعوة الإصلاح؛ التي دعا إليها الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله، واستمرت هذه الدولة في أحقابها التالية على ذات المنهج، والذي تجلى في أوضح صورة فيما قام به الإِمام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، رحمه الله، حيث وحَّد المملكة