فمقياس الأولية في هذه الخيرية العظيمة هو: التوحيد العظيم المكين الخالص.
فما يُخَيَّرُ قوم على قوم إِلا بصدق التوحيد، والعمل بمقتضاه.
يقول الحافظ أبو القاسم اللالكائي:
" فإِنّ أوجب ما على المرء، معرفة اعتقاد الدين، وما كلّف الله به عباده من فَهم توحيده وصفاته، وتصديق رسله بالدلائل واليقين، والتوصل إِلى طرقها، والاستدلال عليها بالحجج والبراهين، وكان من أعظم مقول، وأوضح حجةِ ومعقول: كتاب الله الحق المبين، ثم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وَصحابته الأخيار المتقين، ثم ما أجمع عليه السلف الصالحون، ثم التمسك بمجموعها والمقام عليها إِلى يوم الدين، ثم الاجتناب عن البدع والاستماع إِليها مما أحدثها المضلون.