ولكن الإِمام ابن تيمية - رحمه الله - سُبِقَ ولُحقَ - في هذا الميدان - بجهاد علمي، صادق ومتصل من الكَثير من رجالات أهل السنة والجماعة، كما ذكرنا.
" وخليق بنا أن نذكرها هنا حقيقتين مهمتين (١) .
الأولى: أن أهل السنة والجماعة، وهم يبينون العقيدة المنجية في توحيد الله تعالى، وما يلحق بها من شُعب الإيمان الأخرى، يُجلون في الوقت نفسه، ووفق المنهج المعتمد، وفي ذات السياق، الاعتقاد العاصم في مسائل: عدالة الصحابة، وتَفضيل الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وخَيرية القرون الأولى، والإِمامة، وعدم مُنازعة الأمر أهله، ومُضي الجهاد، والكف عن تكفير المسلم بالمعاصي والذنوب، إِذا لم يستَحلها، إِلا بدليل يدل على كفر مرتكبها؛ كترك الصلاة متعمدًا، فقد دل الدليل على كفر من فَعله، ووحدة الجماعة، والتزام المنهج الصحيح في فهم الدين.
(١) هذه الفقرة مقتطفة من مقدمة كتاب " شرح العقيدة الطحاوية " للإِمام ابن أبي العز الدمشقي، تحقيق د عبد الله التركي، والشيخ شعيب الأرنؤوط: (ص٣٥، ٣٦) .