للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم قلت: أما ما كان بخطي فأنا مُقيم عليه. وأما المحاضر فالشهود فيها فيهم من الأمور القادحةِ في شهادتهم وجوه متعددة تمنع قبول شهادتهم بإِجماع المسلمين، والذي شهدوا به، فقد علم المسلمون، خاصتهم وعامتهم بالشام وغيره ضد ما شَهدوا به " (١) .

" فإنِّي أنا من أي شيء أخاف؟ إِن قُتِلت كنت من أفضل الشهداء، وكان ذلك سعادة في حقي، يترضى بها علي إِلى يوم القيامة، ويلعن الساعي في ذلك إِلى يوم القيامة، فإِن جميع أمة محمد يعلمون أني أُقتل على الحق الذي بَعث الله به رسوله، وإِن حُبست فوالله إن حبسي لمن أعظم نعم الله عليّ، وليس لي ما أخاف الناس عليه لا مدرسة، ولا إِقطاع، ولا مال، ولا رئاسة، ولا شيء من الأشياء " (٢) .

" ولكن هذه القصة ضررها يعود عليكم، فإِن الذين سعوا فيها من الشام، أنا أعلم أن قصدهم فيها كيدكم، وفساد ملتكم، ودولتكم، وقد ذهب بعضهم إِلى بلاد التتر،


(١) المرجع السابق: ص (٢٥٦) .
(٢) المرجع السابق: ص (٢٥٩) .

<<  <   >  >>