- إذا أفهم من كل ما قلته سابقا وجوب التواضع، وأن الحب بين من ذكرتهم في الآية وبين ربهم هو أول الملامح التي يتصفون بها.
أجابت الأم قائلة وهي تربت على كتف ابنتها:
- أحسنت يا حفصة، أما الملامح الأخرى فهي صفة الذل، وهي صفة مأخوذة من الطواعية واليسر واللين وهذا الذل للمؤمنين، فالمؤمن لأخيه المؤمن غير عصي عليه ولا صعب بل هو هين لي مستجيب سمح ودود، وهذا معنى الذلة للمؤمنين.
أجابت حفصة:
- إذا فهي ذلة مع المؤمنين فقط.
ردت الأم قائلة:
- نعم يا حفصة، إنه التواضع الواجب المحمود الذي يقصد به وجه الله تعالى. . ومن كان كذلك أعلى الله قدره وطيب ذكره، أما التواضع لأهل الظلم فذلك الذل الذي لا عز فيه.