- وما الذي فعلته حتى تستحق منك كل هذا؟ !
أجابت فاطمة قائلة بصوت لم تفارقه نبرة الغيظ:
- لقد أمرتها بكي ثوبي الأزرق الذي سأحضر به عرس صديقتي خديجة فأحرقته بإهمالها واستخفافها بما تقوم به من عمل.
سألت الأم ابنتها قائلة وهي تعجب من أمرها:
- ألا تملكين ثوبا غيره يا فاطمة؟
أجابت فاطمة قائلة وهي تظهر الحزن على فساد ثوبها الأزرق:
- بلى يا أمي، تعلمين أنه لدي الكثير من الثياب الجميلة ولكني أحب هذا الثوب وأفضله على غيره من الثياب.
أجابت الأم قائلة وهي تظهر لابنتها عدم الرضا بما فعلته:
- حتى ولو لم يكن لديك غير ثوب واحد أحرقته الخادم فهذا لا يعطيك الحق في الإقدام على ما أقدمت عليه من عمل.
أجابت فاطمة وهي تصر على ما فعلت:
- ولكنها تستحق العقاب يا أماه.
ردت الأم قائلة بشيء من الضيق:
- لقد كان فعلك سيئا حين رفعت صوتك على هذه المسكينة، ثم إنك هممت بضربها لولا أن ساقتني عناية الله ومنعتك عنها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute