للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- تذكرت يا أبي لقد استعنت بورقة خارجية قبل كتابته في الكراس.

- أطلع معلمك غدا على هذه الورقة ودعه يقارن بين ما كتبته فيها أنت وما قرأه زميلك.

وسترى يا بني كيف أن الله مع عباده الصادقين لا يخذلهم (١) .

فرد علي ولكن الفرح لم ينسه شكر الله وحمده على هذه النعمة بإظهار الحق واستشعر عظمته وقدرته فهو يعلم خائنة (٢) الأعين وما تخفي الصدور (٣) .

وفي اليوم التالي قدم علي لمعلمه الورقة، وحين قرأها وجد أن الموضوع مطابق لما ادعى أحمد أنه كتبه، وحين أعاد المعلم الكراسات للتلاميذ خاطبهم قائلا:

لقد كان صديقنا علي صادقا فيما رواه بالأمس عن موضوعه الذي كتبه واختفى من الكراس. . وطلب منه أن يقرأه أمام التلاميذ، وحين بدأ بالقراءة أحس أحمد بالخوف والخجل وأدرك أن أمره قد افتضح وأنه سيعاقب على فعلته الشنيعة. وحين أنهى علي القراءة


(١) خذل فلان فلانا، أي ترك نصرته وعونه.
(٢) العين الخائنة بمسارقتها النظر إلى المحرمات.
(٣) أي القلوب التي في الصدور.

<<  <   >  >>