شروط الآمر ١ - أن يكون أمره ونهيه برفق ولين، حتى تقبلَهُ النفوس قال تعالى مخاطبا موسى وهارون:{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى - فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}[طه: ٤٣ - ٤٤] سورة طه " آية ٤٣، ٤٤.
فإذا رأيت إنسانا يشتم ويكفر فانصحه برفق، واطلب منه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم الذي كان سببا في هذا الشتم، وأن الله الذي خلقنا وأنعم علينا بنعم كثيرة يستحق الشكر، وأن هذا الكفر لا يجدي نفعا، بل يكون سببا في شقاء الدنيا وعذاب الآخرة، ثم تأمره بالتوبة والاستغفار.
٢ - أن يعرف الحلال والحرام فيما يأمر به، حتى ينفع ولا يضر بجهله.
٣ - يحسن بالآمر أن يكون مطبقا لما يأمر به، ومبتعدا عما ينهى عنه، حتى تكون الفائدة أتم وأنفعَ، قال تعالى مخاطبا من يأمر ولا يعمل:{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}[البقرة: ٤٤] سورة البقرة " آية ٤٤.