فتنه النساء بالصوت الحسن «كان البراء بن مالك - رضي الله عنه - رجلا حسن الصوت، فكان يرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فبينما هو يرجز. إذ قارب النساء، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إياك والقوارير " قال: فأمسك» . قال الحاكم: كره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمع النساء صوته (القوارير: النساء) .
" صحيح رواه الحاكم ووافقه الذهبي ".
إذا كان الرسول قد خشي الفتنة على النساء من سماع الحداء، ونحوه من النشيد بالصوت الحسن، فكيف لو سمع الرسول صلى الله عليه وسَلم ما يذاع في زماننا من الفاجرات والمستهترات وأمثالهن من المطربين الماهرين في فنون المجون والخلاعة، بأشعار الغزل المتضمن لوصف الخدود والقدود، والثغور والنهود وما في معنى ذلك من إثارة الوجد والهوى، وإزعاج القلوب المريضة إلى طلب الصبا، وخلع جلباب الحياء، ولا سيما إذا قرنت هذه الأغاني بأصوات المعازف التي تستفز العقول، وتفعل في نفس من أصغى إليها نحو