للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي غريب الحديث للخطابي عن عائشة رضي الله عنه إنها كانت تأمر للدوام والدوار بسبع تمرات عجوة في سبع غدوات على الريق والدوام والدوار ما يأخذ الإنسان في رأسه

فيدومه ومنه تدويم الطائر وهو أن يستدير في طيرانه وتخصيص العجوة دون غيرها وعدد السبع مما لا يعلم حكمته فيجب الإيمان به واعتقاد فضله وبركته وسوق هذه الأحاديث وأطواق الناس على التبرك بالعجوة وهو النوع المعروف الذي يأثره الخلف عن السلف بالمدينة ولا يرتابون في تسميته بذلك يردّ ما قيل هنا مما سوى ذلك والعجوة كما قال أبن الأثير ضرب من التمر أكبر من الصيحاني يضرب إلى السواد قال وهو مما غرسه النبي صلى الله عليه وسلم بيده بالمدينة وذكر هذا الأخير البزار أيضا ولأبن حبان عن أبن عباس رضي الله عنه كان أحب التمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العجوة ولأحمد خير تمركم البراني يخرج الداء ولا داء فيه ورواه أبن شبة والحاكم خطابا لوفد عبد القيس في ثمارهم وللطبراني في الصغير برجال الصحيح كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بالباكورة من الثمار ووضعها على عينيه ثم قال اللهم كما أطعمتنا أوله فأطعمنا آخره ثم يأمر به للمولود من أهله وفي الكبير كان إذا أتى بالباكورة من التمر قبلها وجعلها على عينيه وفي نوادر الأصول إذا أتى بالباكورة من كل شيء ثم قبلها ثم وضعها على عينيه اليمنى ثلاثا ثم اليسرى ثلاثا الحديث وللبزار مرفوعا يا عائشة إذا جاء الرطب فهنيني وفي الغيلانيات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يفطر على الرطب في أيام الرطب وعلى التمر إذا لم يكن رطب ويختم بهن ويجعلهن وترا ثلاثا أو خمسا أو سبعا وأنواع تمر المدينة كثيرة استقصيناها في الأصل الأول فبغلت مائة وبضعا وثلاثين نوعا منها الصيحاني وفي فضل أهل البيت لأبن المؤيد الحموي عن جابر رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما في بعض حيطات المدينة ويد عليّ في يده قال فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد سيد الأنبياء وهذا عليّ سيد الأولياء أبو الأئمة الطاهرين ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا عليّ سيف الله فلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عليّ فقال له سمه الصيحاني فسمى من ذلك اليوم الصيحاني فكان هذا سبب تسمية هذا النوع بذلك أو المراد نخل ذلك الحائط وبالمدينة اليوم موضع يعرف بالصيحاني. هـ ومنه تدويم الطائر وهو أن يستدير في طيرانه وتخصيص العجوة دون غيرها وعدد السبع مما لا يعلم حكمته فيجب الإيمان به واعتقاد فضله وبركته وسوق هذه الأحاديث وأطواق الناس على التبرك بالعجوة وهو النوع المعروف الذي يأثره الخلف عن السلف بالمدينة ولا يرتابون في تسميته بذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>