للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" الفصل الثالث عشر ". في الحريق الأوّل المستولي على ما سبق وعلى سقف المسجد وما أعيد من ذلك ثم الحريق الثاني وما ترتب عليه

أحترق المسجد النبوي أوّلا ليلة الجمعة أوّل شهر رمضان سنة أربع وخمسين وستمائة أوّل الليل لدخول أبي بكر بن أوحد الفراش الحاصل الذي في الزاوية الغربية الشمالية لاستخراج قناديل لمناير المسجد وترك الضوء الذي كان في يده على قفص من أقفاص القناديل فيه مشاق فاشتعلت النار فيه وأعجزه طفؤها وعلقت ببسط وغيرها مما في الحاصل وعلا الالتهاب حتى علقت بالسقف مسرعة آخذة قبله وأعجلت الناس عن إطفائها بعد أن نزل أمير المدينة وأجتمع معه غالب أهلها فلم يقدروا على طفئها وما كان إلا أقل من القليل حتى استولى الحريق على جميع سقف المسجد وما أحتوى عليه من المنبر النبوي والأبواب والخزائن والمقاصير والصناديق ولم يبق خشبة واحدة أي كاملة وكذا الكتب والمصاحف وكسوة الحجرة الشريفة

<<  <  ج: ص:  >  >>