للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال القسطلاني وكان عليها حينئذ إحدى عشرة ستارة وأزالت النار تلك الزخارف التي لا ترضى وشوهد من هذه النار إن صفة القهر والعظمة الإلهية مستولية على الشريف والمشروف وكان هذا الحريق عقب ظهور نار الحجاز المنذر بها من أهل أرض المدينة وحماية أهلها منها لما التجئوا إلى مسجدها كما سبق فطفئت عند وصولها لحرمها وربما خطر ببال العوام إن حبسها عنهم ببركة الجوار موجب لحبسها عنهم في الآخرة مع اقتراف الأوزار فاقتضى الحال البيان بلسان الحال الذي هو أفصح من لسان المقال والنار مطهرة لأدناس الذنوب وقد كان الاستيلاء على المسجد حينئذ للروافض والقاضي والخطيب منهم وأساءوا الأدب لما ذكرناه في الأصل عن رحلة بن جبير ولذا وجد عقب الحريق على بعض جدران المسجد

لم يحترق حرم النبيّ لحادث ... يخشى عليه وما به من عار

لكنما أيدي الروافض لامست ... تلك الرسوم فطهرت بالنار

ووجد أيضا

قل للروافض بالمدينة ما بكم ... لقيادكم للذم كل سفيه

ما أصبح الحرم الشريف محرقا ... إلا لبسكم الصحابة فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>