للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" الفصل الثاني عشر " في العمارة المتجدّدة بالحجرة الشريفة وإبدال سقفها بقبة لطيفة تحت سقف المسجد ومشاهدة وضعها وتصوير ما أستقر عليه أمرها

لما أنهى لسلطان زماننا الأشرف قايتباي احتياج المسجد النبوي إلى العمارة وفوّض للشمس بن الزمن النظر في ذلك عام أحد وثمانين وثمانمائة قبل الحريق الثاني اقتضى رأيه تجديد رخام الحجرة الشريفة وقد ذكرناه فيما سبق فأصلح أصل أسطوان الصندوق بعد نزع ست حرزات منه كانت متشققة وأبدلها بست خرزات نقضوها من أسطوان بمسجد قباء ثم لما قلعوا رخام الصفحة الآخذة من زاوية حائز عمر بن عبد العزيز الشمالية إلى الصفحة الشرقية مع ما يليها من صفحة المشرق وكان هناك انشقاق قديم كان يظهر في الحائز المذكور عند رفع الكسوة وقد سدّ الأقدمون خلله بالآجر وأفرغوا فيه الجص وبيضوه بالقصة ثم أنشق البياض من رأس الوزرة الرخام إلى رأس الجدار فقشروا عنه البياض وأخرجوا ما في خلله من الجص والآجر فظهر من خلله بناء الحجرة المربع جوف الحائز المذكور من عند ملتقى حائطه الشامي مع المشرقي وظهر فيه شق أيضا عند ملتقى الجدارين المذكورين تدخل اليد فيه قديم أيضا سدّه الأقدمون ثم أتسع فعقد متولي العمارة مجلسا جوف المقصورة عند الجدار المذكور في ثالث عشر شعبان ونصب أساقيل هناك واستحضرني فحضرت بعد الاستخارة فوجدت الأمر قد أتفق عليه وتحرّر أنّ

<<  <  ج: ص:  >  >>