للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمى مسلم بن عقبة مسرفا لإسرافه في قتل أهل المدينة وكذا مجرما لعظيم إجرامه وروى إنه أتى بعلي بن الحسين رضي الله عنه مع غيظه عليه فلما رآه ارتعد وقام له وأقعده إلى جانبه وقال له سلني حوائجك فلم يسأله في أحد ممن قدّم للسيف إلا شفعه فيه وأنصرف فقيل لعلي رأيناك تحرك شفتيك فما الذي قلت قال قلت اللهم رب السماوات السبع وما أظللن والأرضين السبع وما أقللن ورب العرش العظيم ورب محمد وآله الطيبين الظاهرين أعوذ بك من شره وأدرأ بك في نحره أسألك أن تريني خبره وتكفيني شره وقيل لمسلم رأيناك تسب هذا الغلام وسلفه فلما أتى به إليك رفعت منزلته قال ما كان ذلك برأي مني ولقد ملئ قلبي منه رعبا ولما سار من المدينة لقتال أبن الزبير أهلكه الله في الطريق وابتلاه الله بالماء الأصفر في بطنه فمات بقديد

<<  <  ج: ص:  >  >>