للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونقل أبو شامة عن مشاهدة كتاب القاضي سنان ما يؤيده فإنه قال فيه إن سيل هذه النار انحدر مع وادي الشظاة حتى حاذى جبل أحد وكادت النار تقارب حرة العريض ثم سكن قتبرها الذي يلي المدينة وطفئت مما يلي العريض ورجعت تسير في المشرق وكذا قول المؤرخين إنها سالت سيلا ذريعا في واد يكون طوله مقدار أربعة فراسخ وعرضه أربعة أميال وعمفه قامة ونصف وهي تجري على وجه الأرض والصخر يذوب كالآنك ولم يزل يجتمع منه في آخر الوادي عند منتهى الحرة أي في المشرق حتى قطعت في وسط وادي الشظاة إلى جهة جبل وعيرة فسدت الوادي المذكور بسدّ عظيم من الحجر المسبوك بالنار قلت وآثار السدّ موجودة اليوم هناك ويسمى الحبس

<<  <  ج: ص:  >  >>