للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك اليوم فلما كان وقت العشاء حضرت قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله الجوع وانصرفت فنمت أنا وأبو الشيخ والطبراني جالس ينظر في شيء فحضر علويّ معه غلامان مع كل واحد زنبيل فيه شيء كثير فجلسنا وأكلنا وترك عندنا الباقي وقال يا قوم أشكوتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأني رأيته في المنام فأمرني أن أحمل بشيء إليكم وقال أبو العباس بن نفيس المقري الضرير جعت بالمدينة ثلاثة أيام فجئت إلى القبر فقلت يا رسول الله جعت ثم بت ضعيفا فركضتني جارية برجلها فقمت معها إلى دارها فقدّمت إليّ خبز بّر وتمرا وسمنا وقلت

كل يا أبا العباس فقد أمرني بهذا جدي صلى الله عليه وسلم ومتى جعت فأت إلينا والوقائع في هذا المعنى كثيرة جدا قال أبو سليمان داود الشاذلي في كتابه البيان والانتصار عقب ذكر كثير من ذلك قد وقع في كثير مما ذكر وأمثاله أن الذي يأمره صلى الله عليه وسلم سيما إذا كان المسؤول طعاما إنما يكون من الذرية إذ من أخلاق الكرام إذا سألوا ذلك أن يتولونه بأنفسهم أو بمن يكون منهم وقال أبو محمد الأشبيلي نزلت برجل من أهل غرناطة علة عجز عنها الأطباء وأيسوا من برئها فكتب عنه الوزير ابن أبى الخصال كتابا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله فيه الشفاء لدائه وضمنه شعرا ذكرناه في الأصل أولهل يا أبا العباس فقد أمرني بهذا جدي صلى الله عليه وسلم ومتى جعت فأت إلينا والوقائع في هذا المعنى كثيرة جدا قال أبو سليمان داود الشاذلي في كتابه البيان والانتصار عقب ذكر كثير من ذلك قد وقع في كثير مما ذكر وأمثاله أن الذي يأمره صلى الله عليه وسلم سيما إذا كان المسؤول طعاما إنما يكون من الذرية إذ من أخلاق الكرام إذا سألوا ذلك أن يتولونه بأنفسهم أو بمن يكون منهم وقال أبو محمد الأشبيلي نزلت برجل من أهل غرناطة علة عجز عنها الأطباء وأيسوا من برئها فكتب عنه الوزير ابن أبى الخصال كتابا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله فيه الشفاء لدائه وضمنه شعرا ذكرناه في الأصل أوله

<<  <  ج: ص:  >  >>